**
د. سامي الأسطل
24 -9- 2025
حظي الفلسطينيون بتعاطف دولي لافت من معظم دول العالم على المستوى الشعبي وعلى المستوى الدولي،
تجلى ذلك من خلال تضامنهم المستمر مع الفلسطينيين في كل مكان وفي غزة والضفة الغربية بشكل خاص وتوج ذلك بتراكم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن ما هو المطلوب من الفلسطينيين سلطة وشعبا؟
*تحول سياسي شامل*
على السلطة الفلسطينية الشروع في إنشاء منصة فلسطين الرقمية للحوكمة الذكية.
إن المنصة الرقمية ليست مجرد مشروع تقني بل تحول سياسي شامل يعيد تعريف العلاقة بين المواطن والسلطة ويسهم في تطويرها وتفعيل المشاركة العامة في صنع القرار.
إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد لحاق علمي أكاديمي بل خطة نهضة استراتيجية ملحة للإغاثة والإنعاش والتعافي من هذه الكارثة العظيمة وتوجيه تلقائي لعمل المعاملات دون بيروقراطية، فساد، تكرار أو هدر...
في ظل لزوم العمل على إنهاء الانقسام المزمن واتخاذ خطوة عملية نحو انتخابات حرة ونزيه والانتقال من الحالة الفصائلية الى الحالة الحزبية المتسقة مع النظام السياسي والحد من انتشار البيروقراطية والتحديات البنيوية، وتحسين القدرة الإدارية، وتطوير المناهج الدراسية، وتطوير الأوقاف والشئون الدينية بما يتماشى مع النظام السياسي ورفع نسبة ثقة المواطنين بالسلطة الفلسطينية تبرز الحاجة إلى إصلاح جذري.
ذاك الإصلاح الشامل الجذري لا بد أن يعتمد على أدوات العصر والذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق منصة فلسطين الرقمية للحوكمة الذكية من أجل تعزيز بناء الثقة بين المواطن والسلطة، وتحقيق حوكمة ذكية، شفافة وتشاركية.
*هيئة مستقلة للرقابة الرقمية*
يتم إنشاء هذه الهيئة بقانون التحول الرقمي في إطار هذا التحول يتم تخصيص ميزانية وطنية للتحول الرقمي، وإنشاء هيئة مستقلة للرقابة الرقمية وإلزام الوزارات والمؤسسات والجمعيات والنقابات وكل عمل عام باستخدام هذه المنصة، وإشراك كافة شرائح المجتمع في إنشاء ومراقبة هذه المنصة خاصة النساء والشباب.
*الخلاصة*
السلطة تحتاج لبرنامج تشغيل شامل يضبط عمليات الإصلاح السياسي والإداري والمالي والقضائي والأجهزة الأمنية وتعزيز التعاون والشفافية والمساءلة ووحدة الضفة الغربية وقطاع غزة ودمج الفصائل وتعزيز الحياة الحزبية والمناهج التعليمية والدينية لتتسق مع ما سبق.














