قال المثل الفلسطيني:
*"شايف الذئب ويبحث عن أثره"*
لقد ملأت الدنيا تصريحات وزراء الاحتلال العلنية للإبادة الجماعية وقطع الماء والدواء وترجمت الأقوالإلى فظائع ليس فقط أمام نقاط المساعدات بل ضد المستشفيات والمرضى والجرحى والمدارس... وشهدها العالم على البث المباشر.
وفوق ما سبق شهد ضابط متقاعد من مؤسسة GHF سيئة الصيت لكن شاهد الزور لم ير ذلك و لميكترث بل لم ير شعب كامل من الرهائن بين التجويع والتعطيش والمجازر والإبادة الجماعية وفي مقابلذلك لا تفارق خيالاته 20 فردا دون غيرهم ولو كانوا مليارات.
إنه ليس مجرد شاهد زور طارئ، إنه متمرس خبرة عشرات السنين بين المحاكم إنها ملعبه وساحتهلتزوير الحقائق، بل هو لسان مأجور نُزع عنه الحياء القانوني، وارتدى قناع الحنث بكل القيم الحقوقيةوقواعد القوانين والمعاهدات الدولية والقانون الدولي الإنساني.
في رفح يتلو على منصة استعراضية وصناعة إعلامية تركيزها على يافطة مكتوب عليها100,000,000وجبة والناس جوعى والأطفال يمنع الاحتلال وصول الحليب إليهم في حفلة تزوير واضحللحقائق تحت شمس آب وسماء صافية إلا من تلويثاته.
يحاول زورا إخراج مشهد العدالة بسردية منسوجة بخيوط خطط جنرالات المذابح، ويدلي بشهادته كمايُملى عليه من دهاليز جرائم الحرب المنظمة.
هذا المشهد ليس إلا هندسة الإفك الأشر، نسّاج الظلم على شعب أعزل من كل شيء حتى من الطحين،ذاك الأفاك يضع الكلمات على منظومة وسائل الإعلام كما تُوضع الأقنعة على وجوه مرتزقة جيش الإبادةالجماعية، لا يعبأ بقدسية قوانين الأمم والشعوب ولا بكرامة الأبرياء المسفوكة دماؤهم، بل لا يرى نقاطالتوزيع في ميراج إلا ساحة مناورة وكأنها ريفيرا غزة، والعدالة عبر القوة القاتلة صوتها يُشترى.
مشهد لطمس الإنصاف التي بُني عليها القانون الدولي، شهادة ليست سقطة، بل مؤامرة، ليست خطأ، بلخيانة مكتملة الأركان.
بالطبع هذا السلوك لا يمثل كل الشعب الأمريكي ولا حتى كل الجمهوريين الذين بعضهم بدأ يتكشفالحقائق.
أمام ما سبق يجب إنهاء هذه المهزلة بأي ثمن وبأي اتفاقية حفاظاً على أبنائنا وما تبقى من قطاع غزةوالضفة الغربية.














